مرض الزهري هو ناتج عن عدوى بكتيرية تنتشر عادة عن طريق العلاقات الجنسية. يبدأ المرض كالتهاب مؤلم، وينتشر عادة على الأعضاء التناسلية أو المستقيم أو الفم. وينتقل مرض الزهري من شخص لآخر عن طريق ملامسة الغشاء المخاطي لهذه القروح.
تعرّفي في الآتي على مرض الزهري وعلى مضاعفاته الخطيرة، بحسب “مايو كلينك” الأميركية:
بعد العدوى الأولية، يمكن أن تظل بكتيريا الزهري خاملة في الجسم لعدة عقود قبل أن تصبح نشطة مرة أخرى. يمكن علاج داء الزهري المبكر، وأحياناً باستخدام جرعة (وهي عبارة عن حقنة) واحدة من البنسلين. وإذا ما بقي الزهري من دون علاج، يمكن أن يؤدي إلى إلحاق أضرار جسيمة بالقلب والدماغ أو غيرهما من أعضاء الجسم، ويمكن أيضاً أن يصبح مهدِداً للحياة. هذا ويمكن لمرض الزهري أن ينتقل أيضاً من الأمهات إلى أطفالهن الذين لم يولدوا بعد.
طرق الوقاية من مرض الزهري
لا يوجد حتى اليوم لقاح للوقاية من مرض الزهري، إنما يمكن من خلال بعض الممارسات الآمنة الوقاية من المرض:
– الاكتفاء بشريك جنسي واحد غير مصاب، ولا يمارس الجنس مع الغير.
– استخدام الواقي الذكري من قبل الشريك، فهو يقلل خطر الإصابة بمرض الزهري.
– تجنَّب المخدرات والمشروبات الكحولية؛ لأنها قد تؤدي إلى ممارسات جنسية غير آمنة.
المضاعفات الناتجة عن مرض الزهري
يمكن أن يؤدي مرض الزهري إلى تدمير جميع أجزاء الجسم، إذا ما بقي من دون علاج. ويمكن لهذا المرض أن يزيد من خطورة الإصابة بعدوى فيروس نقص المناعة البشرية، وبالنسبة للنساء يمكن أن يتسبب في مشاكل جمّة أثناء الحمل. يساعد العلاج على الوقاية من التدمير المستقبلي، ولكن لا يصلح أو يعكس الضرر الذي حدث من قبل.
– أورام أو نتوءات صغيرة
قد تظهر نتوءات صغيرة طرية على الجلد أو العظام أو الكبد، أو أي عضو آخر في المراحل المتأخرة من مرض الزهري، تختفي عادة بعد العلاج بالمضادات الحيوية.
– مشاكل عصبية
يمكن للزهري أن يتسبب في المعاناة من مشاكل تتصل بالجهاز العصبي، ومنها: الصداع، السكتة الدماغية، التهاب السحايا، فقدان السمع، مشاكل في الرؤية (بما في ذلك فقدان النظر)، الخرف، العجز الجنسي لدى الذكور، سلس البول، مشاكل في القلب والأوعية الدموية (يمكن أن تشمل تلك المشاكل تمدد والتهاب الشريان الأورطي- وهو الشريان الرئيسي في الجسم- وغيره من الأوعية الدموية. وقد يُتلف الزهري صمامات القلب أيضاً.
– عدوى فيروس نقص المناعة البشرية
يزداد لدى البالغين المصابين بمرض الزهري المنقول عبر الاتصال الجنسي أو القرح التناسلية الأخرى، خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، ما يُقدر بنحو 2-5 أضعاف. يمكن أن تنزف قرحة الزهري بسهولة، مما يسهل دخول فيروس نقص المناعة البشرية مجرى الدم أثناء العلاقة الجنسية.
– مضاعفات الحمل والولادة
إذا كانت المرأة حاملاً، فقد تنقل مرض الزهري إلى طفلها الذي لم يُولد بعد. يزيد الإصابة بالزهري الخلقي إلى حد كبير من خطر حدوث إجهاض أو ولادة جنين ميت، أو وفاة المولود حديث الولادة في غضون أيام قليلة من ولادته.